تتأثر القيمة الغذائية للطعام بعدد من الأسباب ، ولكن قد لا يخطر في بالنا أن الإناء قد يؤثر على القيمة الغذائية للطعام ، سواء بإضافة المغذيات للطعام أو بإبطاء الفقدان الطبيعي للمغذيات في أثناء الطبخ أو بزيادة فقدان المواد المغذية أثناء عملية الطبخ ، كما تؤثر بعض الأواني في زيادة أو نقص النكهة والرائحة الطبيعية للطعام مما يؤثر على الاستساغة للطعام بحيث يكون أكثر أو أقل لذة ، كما أن من الخطورة استخدام بعض المواد التي تدخل في صناعة بعض الأواني.

بداية كما هو واضح فإنه يوجد أنواع عديدة من أواني الطهي ويجب علينا عند شراء أواني وأدوات الطهي ملاحظة الآتي :

1-     الانتباه إلى المكتوب على الآنية (آمن لاستعماله في الطعام) أما ما يكتب عليه (لا يستعمل للطعام) فقد يحتوي على مواد سامة. 2-     الآنية التي تحتوي على زخارف لا يجب استخدامها في حفظ الأغذية.

3- يفضل شراء الأنواع المعدنية الصلبة ذات الأسطح الناعمة حتى يسهل تنظيفها بسهولة.

4-   يجب أن تكون الأوانى التى يتم شراؤها مقاومة للصدأ وللخدوش.

5-     أن تكون الأواني ذات قدرة عالية على مقاومة الحرارة ولها مقابض عازلة للحرارة.

 

كيفية صناعة الأواني النحاسية

النحاس هو أفضل المعادن توصيلاً للحرارة ، لذا يفضل مشاهير الطهاة استعمال الأواني النحاسية في عمليات الطبخ خصوصًا عند رغبتهم في توزيع الحرارة بشكل منتظم في جميع أجزاء الطعام المراد تحضيره فيها ، وشاع قديمًا استعمال أواني النحاس المطلي بالقصدير، وكان يكرر مستعملوه طلي سطوحها الداخلية بالقصدير كلما زالت منه ، ما زال يستخدم في بعض المناطق الريفية في العالم العربي وغيره . وظهرت حديثًا في الأسواق أواني طبخ نحاسية غطي سطحها الداخلي بطبقة من فلز يقاوم تأثير الأحماض لمنع تلامس الطعام بالنحاس وتلوث الطعام به وما يسببه من حالة التسمم به ، ويفيد هذا النوع من الأواني في توزيع الحرارة بشكل أفضل في الطعام المحضر فيها ، وينصح بعدم استخدام أدوات حادة في تنظيف هذه الأواني. لتجنب حدوث خدوش فيها ، وبلا شك يحذر من استعمال أواني النحاس غير المطلية بالقصدير أو سواه في طبخ الطعام لأضرارها على صحة مستعمليها .

فوائد الأواني النحاسية

·        موصلة ممتازة للحرارة وهذا يعني تأثرها بكل ارتفاع أو انخفاض لدرجة الحرارة مما يعطي مساحة للتحكم في الطبخ .

·        ممتازة إذا كنت تستعملينها باحتراف .

·        معدن ثقيل الوزن .

·        الأطعمة التي تطهى في أواني من النحاس تزيد من نسبة تواجده في الأطعمة .

·        كما ينصح الكثير من الأطباء باستخدام الأواني النحاسية عند طهي الطعام وخاصة مع حلول فصل الشتاء ، وانتشار فيروس الانفلونزا لما تتميز فيه عن غيرها بـ :

1-    قدرتها الفائقة في القضاء على جميع أنواع فيروسات الانفلونزا .

2-    القدرة على وقف نمو العديد من الميكروبات .

3-    والأطعمة التي تطهى في أواني من النحاس تزيد من نسبة تواجده في الأطعمة.

 

كما يعتبر شرب الماء من الأواني النحاسية من أهم التقاليد الهندية القديمة والتي تشير إلى قدرة النحاس على تحقيق التوازن بين جميع مكونات الجسم ،  من جهة أخرى يرى العلماء أن النحاس عبارة عن معدن يتطلبه الجسم , إلى جانب انحلاله كهربائيا , لحماية المياه من التلوث.

 و فيما يلي بعضا من الفوائد الصحية المختلفة لشرب المياه من هذه الأواني :

يقتل البكتيريا
لدى النحاس قدرة تأثير كبيرة على تعقيم المياه , حيث تعتبر من الأمور الفعالة للتخلص من البكتيريا المسببة للإسهال , لذلك تعد المياه المخزنة في هذه الأواني نقية و طاهرة بشكل طبيعي .
تنظيم وظيفة الغدة الدرقية
يعد النحاس من المعادن الضرورية لتحسين سير الغدة الدرقية , حيث يساعد شرب المياه من من إناء النحاس على تحقيق التوازن لأي مشكلة من مشاكل الغدة.
علاج آلام التهاب المفاصل
يحتوي النحاس على خصائص مضادة للالتهابات , فهو يساعد في علاج آلام المفاصل, التي عادة ما يكون سببها التهاب المفاصل .
شفاء الجروح بسرعة
يساعد الشرب من الأواني النحاسية في تطوير الخلايا الجديدة , و نموها بسرعة , من أجل المساعدة في التئام الجروح بسهولة , كما أن لديها خصائص مضادة للفيروسات و البكتيريا , لمنع العدوى .
تحفيز نشاط الدماغ
تغطي أغلفة المايلين الفجوات الموجودة بين الخلايا العصبية بالدماغ لحمايتها , حيث يساعد النحاس في تركيب الدهون التي تأتي معا لتشكيل أغلفة المايلين , و منع حصول التشنجات و النوبات.
تحسين عملية الهضم
يمتلك النحاس على مواد تحفز التقلص البطيء و الاسترخاء للمعدة , مما يساعد في عملية الهضم , لذلك يعتبر الشرب من الأواني النحاسية جيدا للحصول على جهاز هضمي صحي.
محاربة الأنيميا أو فقر الدم
يساعد النحاس الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء , كما يعتبر معدن الحديد من المعادن المهمة لمحاربته أيضا.
أثناء الحمل
إن الشرب من أي وعاء نحاسي أثناء فترة الحمل , يساعد على درء العدوى و الأمراض , كما يعزز من الجهاز المناعي للأم الحامل و الطفل.
إبطاء عملية الشيخوخة
نظرا لامتلاك النحاس ما يكفي من مضادات الأكسدة , فإن ذلك يؤدي إلى معالجة الخطوط الدقيقة و التجاعيد , و البقع غير المتجانسة في الجلد.

 

 

عيوب الأواني النحاسية

* قد يتسرب أجزاء من المركبات الكيماوية التي تدخل في صناعة أواني الطعام النحاسية وقد تسبب حالات تسمم غذائي كما تساعد عمليات لأواني الطبخ المعدنية سواء على لهب الغاز أو داخل الأفران وخصوصًا في وجود الأحماض والقلويات بشكل طبيعي أو نتيجة إضافتها إلى الأغذية على زيادة معدل ذوبان أجزاء من معادن بعض أواني الطبخ فتلوث الطعام المحضر فيها .

* تعتبر من الأواني غالية الثمن

* من السهل أن تصدأ ويتغير منظرها لذلك ينصح باستعمال ملمع لها .

*يمكن أن تتأثر ببعض أنواع الطعام أو تؤثر في مذاق بعض الأنواع حيث يتفاعل النحاس مع بعض المواد في الأكل .

* تتفاعل مع الأطعمة الحمضية .

* مصنف من إدارة الصحة و والخدمات البشرية الأمريكية ضمن الأعلى من لائحة المواد السامة ،لذا يفضل تفادي وضع الطعام وطهيه على النحاس .

* لا ينصح باستخدامه في الطبخ خاصة الأطعمة الحامضة و المالحة  .

* غير آمن كيميائيًا .

* يجب عدم استعمال أواني النحاس غير المطلية في طهي أو حفظ الطعام ، كما لا ينصح تنظيف هذه الأواني بمواد خشنة لتجنب خدشها.

* قد تتكون طبقة أكسيد النحاس عند تعرض النحاس للرطوبة وهو مركب سام مثل فلز النحاس وتتفاعل بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين «ج» المتوفر في الكثير من الخضراوات والفواكه .

* أن النحاس يتفاعل مع الغذاء ويسبب التسممات الغذائية وذلك قد يكون ناتجًا عن عدم طلاء الأواني النحاسية  في طبخ أو حفظ الطعام .

* المواد الغذائية الحمضية المحفوظة بالمعلبات المعدنية الثقيلة والتي منها النحاس مثل عصير الفواكه تتسبب في تسمم مباشر كما تترسب في أنسجة الجسم .

* يحدث التلوث الكيميائي للغذاء عن طريق وصول مواد كيميائية سامة إلى الطعام وهذه المواد تشمل معدن النحاس .

* في السنوات الأخيرة , كان الاهتمام بالأبحاث منصب حول التسمم بالنحاس أكثر من نقص النحاس ويمكن أن يسبب التسمم بالنحاس بعض الأعراض والتي من بينها:

-    آلام وتقلصات البطن والغثيان والإسهال والقيء .

-    تليف الكبد

-    الفصام

-    ارتفاع ضغط الدم

-    التلعثم

-    التوحد والاكتئاب والأرق

-    آلام المفاصل والصداع

طرق العناية بالأواني النحاسية

• نتيجة لخطورة النحاس علي الطعام يتم طلاء الأواني النحاسية بمادة تمنع تلامس الطعام مع النحاس تجنبًا لتأثير ثاني أكسيد الكربون المشبع بالرطوبة لأنه يتسبب في تكوين طبقة من أملاح النحاس السامة جدا والتي تسمى بـ ( زنجار النحاس ) وهذه المادة تكون زرقاء إذا كانت كميتها قليلة وخضراء إذا زادت الكمية ، ولكن خطورة هذه الأواني عند استعمال أدوات حادة معها خاصة بالتنظيف مما قد يؤدي لحدوث الخدوش ومنها يحدث التلوث الغذائي بمادة النحاس وهو شديد الخطورة على الإنسان 
• لتنظيف النحاس نقوم بتنظيفه وغسله بـ مزيج من منظف خاص به وهو ( براسو ) وهو متوفر بالأسواق  كما يوجد عدة طرق لتنظيف وتلميع النحاس ومنها :

 الطريقة الأولى :

للحفاظ على لمعان النحاس بصقله وتنظيفه بدعكه بأنصاف الليمون المغموس فى الملح مع مراعاة أن يترك عصير الليمون والملح على سطح تلك الادوات النحاسية لعدة ساعات قبل القيام بعملية التلميع بقطعة قماش ناعمة وجافة ونظيفة .

الطريقة الثانية :  
نمزج الملح الرقيق مع قطرات من الخل ، ثم نقوم بحك أواني النحاس .

لطريقة الثالثة :
نقسم بصلة إلى نصفين ، نأخذ نصفاً ، و نضع عليها القليل من الملح ثم نقوم بحك أواني النحاس.